anwar عضو ممتاز من الدرجة الثانية
عدد المساهمات : 116 نقاط : 388 تاريخ التسجيل : 21/02/2011
| موضوع: عالم البيئة 7 السبت مارس 12, 2011 11:49 pm | |
| أزهار كولورادو</FONT>
قانون الفيزياء ينص على أن لكل فعل ردة فعل موازية في الاتجاه المعاكس. عندما صنع البشر أشياء تعارض قوة الطبيعة، يمكن لردة الفعل أن تسبب مشاكل أكبر من تلك التي أردت في البداية معالجتها.
إغراء كامل. زرقة المحيط الصافية تعانق الرمال البيضاء على شواطئ جزيرة حصينة.
تتوافد الحشود البشرية أفواجا للتمتع بروائع شبيهة بالجنة على الأرض.
ولكن فوائد تلك الجزيرة تتعدى كونها محجا لمحبي السباحة وأشعة الشمس.
تقع تلك الجزيرة التي تسمى فاير أيلاند على مساحة طولها ثلاثين ميلا وعرضها نصف ميل واحد، وهي تشكل عائقا طبيعيا يحمي شواطئ نيويورك من أمواج المحيط.
الوقوف في وجه عظمة المحيط، ليس بمهمة سهلة، فالقوة المخيفة لتحطم الأمواج، تجعل المحيط مجازيا أضخم إزميل على وجه الأرض.
تحفر أمواج المحيط في القارات، ما يخضع الشواطئ إلى حالة من الذوبان المستمر.
تعتبر الطيور هناك من العصافير النادرة المحمية والتي تتعرض لخطر الانقراض في تلك الجزيرة.
ما يدعو للسرور هو أنها توافق على الجهود التي تبذل اليوم لحماية الجزيرة والحاجز الطبيعي الهام.
تسفر القوة الطبيعية للأمواج والرياح والتيارات عن تدفق سيل من الرمال التي تحافظ على الجزيرة.
ترمي الطبيعة إلى تكفل هذه الرمال بازدهار الشواطئ المستمر.
ولكن تدخل العوامل البشرية أدت إلى الإخلال في مسار الطبيعة.
يبلغ طول المنطقة الصخرية ألف وخمسمائة قدم وهي تمتد لأربعمائة قدم خلف حدود الشواطئ.
تساعد المنشآت على إبقاء المنافذ مفتوحة، لتخل في الوقت نفسه بالتدفق الطبيعي لسيل الرمال.
ولكن هذا يساعد على إيجاد قنال لحركة الزوارق من الخليج وإليه.
يؤدي ذلك إلى تعزيز المناطق الصخرية على الشواطئ لأنه يحول دون استمرار تدفق الرمال اللازمة لبقائها هناك.
تستمر القوة الطبيعة للمحيط باستنزاف الشواطئ، ذلك أنها لم تعد تتلقى تدفق الرمال الداعمة.
تضاعف عواصف الشتاء الغاضبة من استنزاف تلك الشواطئ، وأخذت اليوم تطاول الكثبان الغير محمية منها.
تؤدي البنى البشرية في بعض الحالات إلى فتح ثغرات جديدة عبر العائق المائي
تؤكد بعض الدراسات بأن فتح الثغرات سيؤدي إلى رفع مستوى المياه في الخليج، ما يضاعف التهديد بتعرض المزيد من الأحياء المنخفضة في اليابسة إلى الفيضانات، التي تنعم بحماية الحاجز .
تؤكد المعلومات العلمية بوضوح أن أسوأ مشاكل التآكل على الشواطئ الجنوبية في لونغ أيلاند تنجم عن الأعمال البشرية وليس عن الطبيعة. لقد أساءوا إلى العملية الطبيعية في عدة طرق، رغم ذلك هناك العديد من التقنيات المتوفرة لإجراء عمليات الترميم ولكن كلفتها عالية.
ولكن إذا أخذت بالاعتبار قيمة الحاجز كجدار يحمي الكثير من الأحياء والثروات الطبيعية في منطقة الخليج، يمكن أن ترى بأن كلفة عدم القيام بأي شيء، لمعالجة الأخطاء الماضية قد يكون أكبر بكثير من اعتماد التقنيات المتوفرة.
يعتمد مصير البيئة على حماية التوازن بين الإنسان والطبيعة، أما في هذه الحالة، يمكن أن يرمز حد الشواطئ الضيق هذا، هو الحد الفاصل بين الحياة والموت.=-=-=-=-=-
يمكن أن تراها تختفي. تسقط يوميا مائة وثمانين ميلا مربعا من أشجار الغابات على الأرض، دون أن تعلو بعدها، فتسعى الحيوانات البرية التي تسكنها للبحث عن أماكن تلجأ إليها من هذا الجحيم. لا بد من إيجاد الحلول المناسبة.
جمال الغابة الساحر يحبس الأنفاس، ولكن لولا ازدهار الغابات السليمة لعجزنا عن التنفس.
يعتمد الناس على الأشجار لامتصاص ثاني أكسيد الكربون وتحويل إلى الأوكسجين الذي نحتاجه كي نحيا.
كما نستعمل الأشجار لصناعة آلاف المنتجات لحياتنا اليومية، كما هو حال المباني والأثاث وخزانات المطابخ . ولكن هل نستطيع الاستفادة منها الآن والتأكد من ضمان احتياجات المستقل؟
يمكن ذلك بالطبع إذا مارست سياسة المحافظة على الغابات، وقد تمكنوا من زيادة عدد الغابات شرق الولايات المتحدة طوال الخمسين عاما الماضية.
كما تمتعوا بالوقت نفسه من فوائد المنتجات التي تصنع من الأشجار.
هناك عدد من الأشخاص وأصحاب الأراضي والشركات المهتمة بالمنتجات الخشبية، تشارك في الأبحاث التي تساعد على تنمية غابات سليمة ومتنوعة.
يمارس مدراء الغابات ما يعرف بعلوم الغابات منذ عشرات السنين، وهم يحصلون على معارفهم المختصة من سبعين كلية وجامعة معترف بها .
هناك أكثر من ستة آلاف طالب يدرسون اليوم الحضارة الزراعية، وإدارة الحياة البرية والتسلية في الهواء الطلق، وحصاد الشجر وزراعته.
تركز هذه البرامج بمجموعها على تحسين وتطوير الفهم العلمي للتعامل مع الغابات، وتقديم المعلومات اللازمة للمساعدة في تنمية الغابات وحصادها وتجديد الثروة الخشبية فيها.
من خلال استراتيجية الحفاظ على الغابات،جرى التوصل إلى تقنيات لمعالجة الخشب تقلل من عدد الأشجار المطلوب اقتلاعها كل عام.
تعتمد المناشير المعاصرة على تكنولوجيا متقدمة كما هو حال شفرات النشر الأرق ونواسخ الكمبيوتر للتأكد من تحويل أكبر جزء من الشجرة إلى أخشاب. الاستفادة القصوى من أخشاب الشجرة التخفيض، تقلل كثيرا من نفاياتها.
في معامل الأثاث يتولى الكمبيوتر الذي يتحكم بالآلات الاستفادة من الألواح إلى أقصى الحدود.
يكفل استخدام الشفرات الرقيقة والمنعمات الحديثة إطالة أمد الثروات الخشبية الخام.
تضمن الإدارة الحسنة جعل الأشجار مصادر متجددة يمكن الاعتماد عليها لسنوات قادمة.
يكمن التحد الهائل لملايين الأفراد الذي يملكون ستون بالمائة من الغابات الأمريكية، في إدارتها ضمن سياسة الاستمرارية، بما يسمح للأجيال القادمة الاستفادة من الأراضي المزدهرة بالنباتات والحيوانات المتنوعة.
يعزز اقتلاع بعض الأشجار في الكثير من الغابات الحياة البرية لأنه يجدد نمو النباتات فيها، ويمنح إمكانية لفتح الطرقات الطبيعية للوصول إليها.
تعتبر سياسة الحفاظ على بقاء الغابات، ممارسة بيئية واقتصادية مفيدة للجميع. قد يبدو ذلك غير اعتيادي، ولكن تنامي الصناعات الخشبية يسير جنبا إلى جنب مع المساعي العلمية الرامية لحماية الغابات.=-=-=-=-=-=-
إنها حقيقة واقعة، فالبطاريات لا تستمر بالعمل إلى ما لا نهاية، ولكنها عندما تكف عن تحمل الشحن، تصبح عالة على كاهل البيئة. عندما تتخلص من هذه البطاريات تعود المعادن والحوامض إليك بدون دعوة.
الحقيقة أن إعادة بطاريات السيارات والزوارق والدراجات النارية الميتة إلى مصانعها للتحويل هو أحد أهم الأشياء التي يمكن للفرد أن يقوم بها لحماية البيئة.
تحتوي البطاريات على رصاص، وسولفير الأسيد، عندما ترمى في النفايات، يمكن لعناصر التلوث هذه أن تصل إلى التربة والهواء والمياه الجوفية.
ولكن عندما تعيد البطارية إلى المصنع، عادة ما يستخدم سبع وتسعون بالمائة من مركباتها، في البطارية الجديدة.
منشآت التحويل الجديدة التي رفعت في كولومبيا جيورجيا والتي تملكها جي إن بي تكنولوجي، تستعمل هذه المواد.
تغطي المنشآت عمليات انتاج وتوزيع بطاريات الأسيد والرصاص الجديد واسترجاع وتحويل البطاريات القديمة، واستخدام ما فيها من رصاص وبلاستيك في صناعة البطاريات الجديدة، ضمن ما يعرف بالتعامل الكامل مع البطاريات.
تصل كل يوم شاحنات مليئة بالبطاريات المستعملة، لتراكم تسعة ملايين بطارية قديمة كل عام، لتبدأ عملية تحول هذه الإمكانيات البيئية الهامة إلى أرباح طائلة.
يجري اعتماد نظام تحكم بيئي يساعد على الحؤول دون تعرض المواد الضارة لأي من العمال أو السكان أو البيئة.
يجري فصل الرصاص وتذويبه وإعادة صبه، كي يستعمل في البطاريات الجديدة.
تمزق علب البطاريات البلاستيكية وتغسل وتصهر، وتتحول إلى حبيبات تصنع منها علب البطاريات الجديدة.
تبعث الحياة حتى في الأسيد القديم، بإضافة مركبات عازلة يتحول الأسيد القديم إلى بودرة غير ضارة تستعمل في مساحيق الغسيل وغيرها من المنتجات.
تؤكد التقديرات الصناعية أن يتعرض خمس وتسعون بالمائة من رصاص البطاريات إلى التحويل الصناعي سنويا، ما يفوق أي منتجات استهلاكية أخرى بما في ذلك الصحف والزجاج ومعلبات الألمنيوم.
هناك قوانين لتحويل البطاريات في ثلاثة وأربعين ولاية لإبعاد البطاريات عن مجمع النفايات.
تحتوي البطاريات على ما هو أكثر من الشرارة التي تشعل السيارة أو تشغل الراديو.
فهي تنقل مصادر الطاقة لشبكة هائلة من الكمبيوترات وإشارات تسيير القطارات، والراديو النقال.
كما تشغل الكثير من سيارات المصانع. وسيارات المستقبل التي لا تنبعث منها الغازات، تعتمد بدورها أيضا على هذه البطاريات.
بعد تفاقم الطلب على البطاريات، أصبحت عمليات تحويلها حاجات ماسة، كي تبقى مصادر الطاقة المحمولة بعيدا عن البيئة، ما يساعد على تحسينها.
من خلال التعامل الكامل مع البطاريات . تؤخذ البطاريات التي تصنع للقرن الحادي والعشرين مثال على ذلك. لأن التكنولوجيا المعتمدة والحرص على البيئة يجعلها أهم من أي عملية تحويل للبطاريات في العالم.=-=-=-=-=-=-
القضاء معضلة. يحار أعظم القضاة بين مفهومي روح القانون وحرفية القانون. ولكن كتابة القوانين أسهل بكثير من إحراز تطبيقه.
تعرف على المفتشين. القادرين على جعلك تطبق أشد القوانين صرامة لتنقية الهواء في البلاد.
ولكن إن كنت تعتقد بأنهم يحكمون بيد من حديد، فأنت على خطأ.
يعمل الموظفين في شركة التعامل مع الهواء النوعي للشواطئ الجنوبية وذلك بتقديم التدريبات اللازمة لتطبيق القوانين.
وهم يساعدون في الترويج التكنولوجيا اللازمة لتنظيف الأجواء فوق مدينة لوس أنجلوس.
ويساعد التقدم التكنولوجي لديهم حتى اليوم على تمويل الأبحاث والتنمية والنماذج اللازمة لجعل قوانين تنقية الهواء قابلة للتطبيق.
كلما وظف دولارا واحدا في تكنولجيا التنقية، يجلب خمسة دولارات إضافية في المؤسسات المالية الخاصة والعامة.
جلب توظيف أربعون فاصلة ثمانية مليون دولار في مائتين وخمسين مشروعا، مبلغ مائتين وتسع مليون دولار إضافية كتوظيفات إضافية.
يمكن للاستعمالات الواسعة النطاق لسيارات الوقود البديل كالكهرباء والبطاريات، أن يخفف جذريا من انتشار الغيوم الدخانية.
ولكن لا بد من تطوير التكنولوجيا قبل أن تصبح السيارات التي لا تبعث الغاز في الجو حقيقة واقعة.
تساعد التوظيفات المالية بعض الطلائع لاستكشاف خيارات بديلة لمحركات الحراق الذي يبعث الغازات السامة.
في حافلة الوقود الخلوي يتولى معدل الميثينول توليد الهايدروجين اللازم للتوصل إلى تيار كهربائي يحرك الحافلة الضخمة.
تعمل توظيفات إضافية على رعاية تطوير الأجهزة الصناعية النظيفة، والبدائل الغير ملوثة للمواد السامة.
سيترك جعل الهواء فوق جنوب كليفورنيا أكثر سلامة وقابلية للتنفس، تأثيرا إيجابيا على المجتمع هناك وعلى العالم أجمع.
يمنح تطوير الأجهزة والمشاريع الخضراء الكثير من الفرص التي تساعد جنوب كليفورنيا على تبديل الصناعات الملوثة وإعادة تجهيز الصناعة الفضائية.
ترمي التكنولوجيا التي توظف فيها الأموال إلى مساعدة المدن في محاربة الدخان والتلوث في العالم أجمع.
تطوير البلدان التي تعتمد اليوم على هذه التكنولوجيا، ستلعب دورا اقتصاديا هاما، دون أن تسبب التلوث والمشكلات البيئية، كما يجري في البلدان الصناعية المتطورة.
تعج البيروقراطية اليوم بالقوانين والأعراف والشعارات وغيرها، ولكن القوانين لن تنظف الهواء والتربة والمياه وحدها.
التفاهم بين الحكومة والمصانع على أن التكنولوجيا المتقدمة يمكن أن تشكل وسيلة لتطبيق القوانين، والاستفادة المشتركة.
الأدوات والأجهزة والتقنيات العالية، والتكنولوجيا النظيفة المتطورة هي الخطوات الأولى. أما وضعها في الخدمة فينقل الفوائد من الخطط الورقية إلى الحقيقة الواقعة. ومساعدة الشركات على القيام بذلك يساعد على التنفس بسهولة أكبر.=-=-=-=-=-=-
ضمن خطوة جريئة، أقرت المنطقة التي تعاني من أكبر مشكلة تلوث هواء في البلد، واحد من أكثر قوانين تنقية الهواء تشددا في التاريخ.
كادت تحديات التجاوب مع هذا القانون أن يكون ساحقا، ولكن تبين لحسن الحظ أن هناك بدائل عملية لممارسات التلوث التقليدية.
يساعد العاملين في مؤسسة مراقبة نوعية الهواء في الشواطئ الجنوبية، في تقديم الحلول التقنية والإدارية التي تمكن الشركات لتخفيف التلوث دون خفض ميزانياتها وعدد الموظفين لديها.
يشكل ذلك جزء من برنامج تنمية اقتصادية يساعد الشركات في التجاوب مع متطلبات الهواء النقي باتباع تكنولوجيا تحسن من مواصفاته.
جرى اعتماد الاكتشافات الحديثة التي طورتها دائرة التكنولوجيا لمساعدة الشركات المحلية على تقبلها، وخصوصا تلك العاملة في صناعة الطائرات.
يمكن لتكنولوجيا فريدة كالتنقية البيولوجية التي تنظف الهواء بتمريره عبر التراب، أن تقدم خيارات تساعد في السيطرة على التلوث، لم تكن موجودة من قبل.
في المصفاة الهوائية تتفاعل المكروبات الطبيعية مع المواد السامة المنبعثة من مداخن صنع للمعادن.
يمكن للمصانع الكبيرة والصغيرة أن تنتفع من الخبرات التقنية القادرة على تحديد المنتجات الأنظف وعملياتها.
يمكن لخدمات أكيومد أن تساعد في منح شهادة بتحسن نوعية الهواء، كما تساعد في الحصول على قروض صغيرة لشراء أجهزة التحكم بالتلوث.
هناك ترابط عميق بين الاقتصاد السليم والبيئة السليمة، لا مكان لإحداهما دون الأخرى، ومن خلال الرعاية لتطوير الشركات في هذا المجال، يمكن تعزيز الجهود التي يقومون بها لإحراز بيئة صحية سليمة.
تمكنت البرامج عام أربعة وتسعين من الحفاظ أحد عشر ألف وظيفة، كادت تلغى على حساب الالتزام بالقوانين.
من المفيد أن يقف صانعو القوانين بوجه الريح ويقولون كفى! للصناعات التي تثقل كاهل البيئة.
ولكن من الأفضل أن يقدموا المعونة اللازمة لتطوير وتقديم الحلول الأكثر نظافة.
يعتبر تنظيف الأجواء فوق لوس أنجلوس أشبه بمعركة واسعة النطاق.
ولكن عندما تقف الحكومة والمصانع كحلفاء في خط مواجهة مشترك، يمكن أن يجري التركيز على محاربة التلوث معا، دون مواجهات عقيمة.=-=-=-=-=-
المعاملات الورقية. يمكن لأطنان المعاملات الورقية التي تمول البيروقراطية لدى الجميع حتى الشركات التي تعتمد على التكنولوجيا المناسبة، أن تثقل كاهلها. من خلال إجراءات ملفات بسيطة جدا يمكن أن يصبح الالتزام بالقوانين الصارمة أسهل بكثير.
بالقانون! بع بأفضل الأسعار! لا شيء يحول دون ازدهار الاقتصاد في الأسواق المفتوحة التي تعتمد على تحقيق الأرباح.
عادة ما تحقق استراتيجيات توظيف الأموال في المجالات الواعدة، أرباحا طائلة.
ولكن آلية الأسواق الحرة لا تحتاج بالضرورة إلى اقتصارها على الدوائر المالية.
تعتمد الاستراتيجية الحديثة لتعزيز قوانين تنقية الهواء الأكثر صرامة في البلد، على ليونة وحوافز السوق الحر.
تتاجر الشركات بقروض التلوث بدل شراء الأسهم.
يهدف ذلك إلى تنظيف الأجواء في منطقة الشواطئ الجنوبية.
وبدل أن تجبر الشركات على تقليص ما تبعثه من غازات بوقف منشآتها أو أجهزة محددة، يمكن للشركات أن تتلقى القروض مقابل التقليل من الغازات التي تصدرها في أي منطقة تطل على أجواء الشواطئ الجنوبية.
أطلق على المشروع الذي صمم في دائرة التحكم بنوعية الهواء في الشاطئ الجنوبي، لقب السوق المحلي لحوافز تنظيف الهواء، الذي يعتبر أول برنامج عالمي للتجارة بالغازات المنبعثة من المصانع.
يركز المشروع على التقليل من غازات أكسيد النيتروجين والسولفر، ومن المحتمل جدا أن يضاف إليها قريبا مركب الفولاتيل العضوي.
تعتبر العناصر الرئيسية التي تسبب مشكلة تلوث الهواء في جنوب كليفورنيا.
تقع في إطار هذا البرنامج كل الشركات التي يصدر عنها سنويا أكثر من أربعة أطنان من أكسيد النتروجين والسولفر.
يسعى بذلك إلى تخفيف التلوث بالكميات المطلوبة، لإحراز هواء نظيف. أحيانا ما تكفي توظيفات مالية صغيرة ، لتقويض كميات هائلة من الغازات، بينما يتطلب القيام بالعمل نفسه أحيانا أربعة أضعاف هذا المبلغ. لذا على الشركات أن تتجاوب مع القوانين بأقل كلفة ممكنة، وهناك حوافز كبيرة، لمن يتخطى تلبية المتطلبات القانونية، لأن الشركة يمكن أن تستعمل القروض في أماكن أخرى، أو بيعها في السوق الحرة.
يحدد هذا البرنامج دولارا واحدا لكل رطل من التلوث، كما يمنح الشركات حوافز مالية لتطوير سبل السيطرة على التلوث.
تركز السبل التقليدية على مجالات محددة، وليس على مستوى التلوث بشكل عام.
أحيانا ما تكون كلفة الالتزام بالقوانين عالية، علما أن تقويض الغازات قد لا يقل كثيرا.
يمكن للشركات في ذلك السوق الحر أن تعثر على أقل كلفة لتخفيف التلوث، بينما تؤكد القوانين الصارمة على أنها قادرة على جعل الهواء أنظف عاما بعد عام.
يجمع الخبراء على أن الأرباح هي الحافز الأهم، بإضافة هذا الحافز إلى التحكم بالتلوث، يمكن أن تحصل الشركات على نقود خضراء لتفكيرها بالخضار.
يحب الأمريكي أن يقود العالم، ولكنه حتى الآن يقود عالم النفايات، لتأخذ بالاعتبار أن المواطن الهندي يرمي برطل واحد من النفايات في اليوم الواحد، أما في نيويورك فيصل هذا المعدل إلى ثلاثة أضعاف. |
| |
|
ayoub_ek Admin
عدد المساهمات : 637 نقاط : 1318 تاريخ التسجيل : 17/01/2011 العمر : 27 الموقع : inbiaat.forummaroc.net
| موضوع: رد: عالم البيئة 7 الأحد مارس 13, 2011 11:49 am | |
| | |
|