القذافي لم يترك مبدعا إلا طمسه ولا نهضة إلا قمعها ولا صوتا حرا إلا كتم أنفاسه، وحطم ليبيا عمر المختار، لكنه لم يقتل فيهم روح البطل المختار وشجاعته وتحديه للاستعمار، وما أقام فيها ـ هذا المعتوه ـ إلا خيمته المتنقلة وهذيانه الأخضر وجنونه المتهتك.
القذافي حول البلد الثري إلى مزرعة خاصة للأسرة يتوارثونها وبعض المقربين والدوائر الضيقة المغلقة، وعاث نظام حكمه فسادا ونهبا وإجراما، وما ترك القذافي جرما إلا ارتكبه في حق شعبه، لكن إرادة أحفاد عمر المختار أقوى من بطشه وزبانيته، وليس أمامهم إلا الضغط الشعبي العام والمؤثر، بالتظاهر والاحتجاج السلميين، والإبقاء على حالة الغليان، وتوسعها وامتدادها جغرافيا، وقد نالت بنغازي مخزن الأحرار والشرفاء والثوار في ليبيا ضمانا لإحداث زلزال عنيف في كيان النظام المجرم وهز أركانه، وقد ولى عهد القبول بالفتات عبر تغييرات جزئية وتقديم أضاحي وقرابين، فقد آن الأوان ليتنحى هذا المعتوه المجرم، وأن يطوى عهده وإلى الأبد.
اللهم احقن دماء المسلمين في ليبيا وأرهم الحق حقا وانصرهم وأعزهم ومكن لهم
وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين ..
تنبيه هام للأخوة داخل مصر : توجد جهود لجمع التبرعات، منها نقاط أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، ومسجد مصطفى محمود بالمهندسين بين صلاتي العصر والعشاء يوميا، كما تقوم أيضا الجمعية الشرعية، اتحاد الأطباء العرب، ونقابة الأطباء بالمساعدة، ونقل المساعدات والأطباء المتطوعين للأراضي الليبية.