بيعة الرضوان تأييد ومؤازرة كبيرة لرسول الله ³ من المسلمين عاهدوه فيها على قتال قريش حتى الموت. تمت هذه البيعة في السنة السادسة للهجرة عند مكان يقال له الحديبية قرب مكة.
وسبب هذا التأييد وتلك البيعة هو إشاعة خبر قتل قريش لعثمان بن عفان عندما بعثه الرسول ³ إلى قريش يفاوضهم أن المسلمين ما اتجهوا إلى مكة إلا لقضاء عمرة ولم يكن في نيتهم القتال أو إخراج قريش منها، فلما تأخر عثمان في مكة شاع خبر غير صادق أنه قتل، فهاجت عواطف المسلمين وعزموا على القتال خصوصًا أن قريشًا همت بقتل رسول آخر قبل عثمان أرسله رسول الله ³ إليهم لولا حماية إحدى القبائل له.
لكن عثمان عاد فهدأت الشكوك، ودارت على إثر ذلك مفاوضات بين النبي وقريش بزعامة مندوبهم سهيل بن عمرو أسفرت عمّا سمي في التاريخ
بصلح الحديبية.
أشار القرآن الكريم إلى هذه البيعة ونبرة الصدق فيها وإخلاص المسلمين لمحمد في هذا الموقف، فقال تعالى في سورة الفتح: ﴿لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحًا قريبًا﴾ الفتح: 18 . انظر: ا
الفتح، سورة؛
صلح الحديبية.