في السنوات القليلة الماضية سمعنا بعدد من أنواع الأنفلونزا ومنها أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير والحمى القلاعية وكلها طبعا كان مصدرها من أمريكا وأروبا لكن الأنفلونزا الذي لم نسمع عنه بعد ويعد من الأنواع الجديدة ربما سيطلق عليه أنفلونزا الزبال الذي سيكون منشؤه في عين زورة......عندما أتوجه كل يوم الى هذه القرية الصغيرة، أرى الزبال تتناثر على جنبان الطرق وبين الشوارع رغم أن الشاحنة تأتي من حين لآخر لكن الزبال دائما متوفرة، متوفرة بكثرة، حتى أصبح لبعض الناس تطبيع مع الزبال، ومنهم من عشقها عشقا غير عذري، لا يرتاح له بال حتى يراها، عندما كنت صغيرا لليوم لم يتغير الأمر بمعنى أن الأمر ليس مسألة عادية يمكن القضاء عليها في ظرف وجيز بل هي في غاية التعقيد ومتجدرة في المجتمع كغيرها من العادات السيئة المنتشرة، الناس لا يحترمون أنفسهم بالأحرى يحترمون البيئة التي يعيشون فيها، وهنا لا يمكن أن نستثني فهناك أشخاص على قدر لا بأس به من الثقافة.ويرمون الأزبال في الأماكن العمومية .. وكلما ازداد تواجد الأزبال ازداد تخلف رجال هذه القرية...وحتى المرشحين اللي دابا كيتخبو فجلالبهم ما يقدروش على الأقل اهدرو ويغيرو من الواقع شيئا...، كيستناو حتى ايتجمعو دوك الحشرات الي فالأزبال أيكلوهم كما أكلو الحقوق ديالنا...أمام هذا الوظع، فإننا نناشد المسؤولين [العموم] أن يحترموا أدنى حق لهذه الشريحة من ساكنة عين الزهرة..وهي الحرية في استنشاق الهواء النقي، و يبادروا بحل لهذه الكارثة البيئية الحقيقية، قبل أن يحل قريبا من ديارنا وباء أنفلونزا الأزبال أو النفايات، ينشأ ويترعرع لهذه القرية...إن أحياءنا متغيرة وأن الأزبال منتشرة، وإن الجماعة مرتبكة، وإن صحتنا بين أيدينا وإن النظافة من شيم ديننا وإنا لله وإنا إليه راجعون……......
وأخيرا ما العمل للحد من هذه الآفة الخطيرة و التي تظر بصحتنا..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته